المكتبة المقروءة

نُطِلُّ من خلال هذه النافذة على مجموعة كبيرة ووفيرة من الكتب المصورة ومنسّقة على شكل PDF

مجمع الأحباب وتذكرة أُولي الألباب

مجمع الأحباب وتذكرة أُولي الألباب

تأليف:
الإمام العالم الورع الشريف شمس الدين أبلي عبد الله محمد بن الحسن الواسطي الشافعي ( 717 – 776 هـ )

مجمع الأحباب

وتذكرة أولي الألباب

يُطبع ويُنشر لأول مرة

«مجمع الأحباب» اسم يتدفَّق بالمشاعر السَّامية، خصوصاً عند التَّذكُّر للرَّابطة المباركة بين صفوة الأُمَّة في كلِّ عصر ومصر.

هذه الرَّابطة لها اتِّفاق في الصِّفات والخصائص وإن اختلف الزَّمان والمكان؛ فهذه الصِّفات وهذه الخصائص تسلسلت من العصر الأوَّل، المشار إليه بقوله صلى الله عليه وسلم: «خير القرون قرني، ثمَّ الَّذين يلونهم، ثمَّ الَّذين يلونهم».

ثمَّ انساب ذلك من عصر إلى عصر، ومن مكان إلى مكان.. حتَّى زماننا هذا.

فالمؤلِّف – رحمه الله – جمع ما قُدِّر له أن يجمعه حتَّى زمانه في «مجمعه».

والمجمع الأكبر سيكون – إن شاء الله – في أعالي الجنان؛ لجميع هؤلاء الصَّفوة والخلاصة ممَّن ظهر أو سيظهر، ممَّن عناهم صلى الله عليه وسلم بقوله: «العلماء ورثة الأنبياء».

والفكرة الَّتي قام عليها الكتاب: هي الاختيار الموفَّق لرجال ونساء وشباب وفتيات من عصر السَّلف، مع إظهار مناخهم السُّلوكي ومشربهم الرُّوحي، مع اختلاف طبقاتهم ومشاربهم.

والمقصود: هو استنساخ هذه الصُّور المباركة في عصرنا؛ فلا يصلح آخر هذه الأُمَّة.. إلا بما صلح به أوَّلها.

وهذا الكتاب الذي يطبع لأوَّل مرَّة هو اختصار لكتاب «حلية الأولياء» للحافظ أبي نُعيم رحمه الله، قد استخلص زبده، واصطفى لبابه، واختار من مواعظه ما عظم وقعه ونفعه.

علاوة على ذلك.. فإن هنالك أماكن محصورة كانت بحاجة إلى تحرير، ومسائل معدودة لا بدَّ من إعادة النَّظر فيها، وإضافات جوهريَّة يحسُن إيرادها.

فقيَّض سبحانه العلامة الواسطي لنشر هذه المحاسن، فجاء حاوياً لسير أولئك العظام أقطاب الزهد والولاية، وهم أطباء القلوب بما آتاهم الله من نور الحكمة.

ومن المهم هنا أن نذكر: أن بعض ترجمات هذا الكتاب موسَّعة، بل وتصلح بعض الترجمات أن تكون في كتب مستقلَّة.

فترجمة الإمام أحمد ابن حنبل استغرقت (42) صفحة، وترجمة الإمام الثَّوري (56) صفحة، وترجمة الإمام الشَّافعي (50) صفحة.

وأخيراً: فهذا «مجمع الأحباب»، يتهادى في حلله القشيبة، وطبعته المحقَّقة الأنيقة، ولا سيَّما الجهد المبذول في تخريج الأحاديث النَّبويَّة، بالدَّلالة عليها في مصادرها المتنوِّعة، إضافة إلى شرح الغريب، وردِّ النُّصوص إلى أصولها.

 

والله وليّ التوفيق

مجمع الأحباب وتذكرة أُولي الألباب قراءة المزيد »

متن الغاية والتقريب

متن الغاية والتقريب

تأليف:

الإمام العلامة المحقق شهاب الدين أبي شجاع أحمد بن الحسين الأصفهاني الشافعي ( 433 – 593 هـ )

طبعة دار المنهاج بجدة

مختصر أبي شجاع

المُسمّى

«غاية الاختصار» أو «متن الغاية والتقريب»

يُطبع ويُنشر لأول مرة محققاً وكاملاً على ثمان نسخ خطية…

«مختصر أبي شجاع» من متون الشافعية المختصرة المباركة، كثير النفع، جمُّ الفوائد، عمدة للمبتدئين، وتذكرة للمبرِّزين.

وهو من تلك اللبنات الفقهية التي لا يتجاوزها طلبة الشافعية.

وهو من المحررات التي على اختصارها حوت المعتمد من الأقوال على مذهب الإمام المطَّلبي.

أكثر فيه مؤلفه من التقسيمات وحصر الخصال، تكلل بالقبول، فحط رحله في كل مكتبة، وتأبَّطه المبتدئون في كل حلقة، ودرَّسه المشايخ لتلاميذهم، فكان الفتح ملازماً لمن نادمه، والفهم مصاحباً لمن ناجاه.

حدَّث عنه مصنفه رحمه الله تعالى فقال:

سألني بعض الأصدقاء حفظهم الله تعالى أن أعمل مختصراً في الفقه على مذهب الإمام الشافعي – رحمة الله تعالى عليه ورضوانه – في غاية الاختصار، ونهاية الإيجاز؛ ليقرب على المتعلم درسه ويسهل على المبتدئ حفظه، وأن أكثر فيه من التقسيمات وحصر الخصال، فأجبته إلى ذلك طالباً للثواب، راغباً إلى الله سبحانه وتعالى في التوفيق للصواب، إنه على ما يشاء قدير.

هذا ولما وُفِّقت دار المنهاج في إخراج شرحه «كفاية الأخيار» للإمام العلامة تقي الدين الحصني رحمه الله تعالى.. أَوْلَته العناية التامة، وتغلبت بفضل جهود لجنة التحقيق على تلك التصحيفات المفزعة التي نخرت في كيانه نخراً بيناً، وكانت كالندوب السوداء في محيا الحسناء، فخرج لأول مرة يتباهى بحلة التحقيق والإتقان.

وكعادة الدار في نبذ التقليد الأعمى الذي لا يأتي بخير.. لم تركن إلى طبعاته الوفيرة، ولا إلى شروحه الكثيرة، وإنما غدت وراحت تجمع أصوله وتضم شتات مخطوطاته من الأصقاع المختلفة.

فتوافر لديها ثمان نسخ خطية من النفائس المستجدات، ومعظمها مضبوط بالشكل الكامل، فاستخلصت منها كلها هذا المتن المتربع على منصة الإتقان والجودة الإخراجية، والضبط الدقيق.


والله المعين والمؤيد

متن الغاية والتقريب قراءة المزيد »

بداية الهداية

بداية الهداية...

تأليف:
الإمام المجدد، حجَّة الإسلام زين الدين أبي حامد محمَّد بن محمَّد بن محمَّد الغزالي الشافعي (450 – 505 هـ)


إنَّها الرِّسالة الَّتي ذاع صيتها، وعمَّ نفعها، وشاعت بركتها، وتلقَّفها العامَّة والخاصَّة على حدٍّ سواء.

من الكتب التي سطرتها بنان الغزالي في المرحلة الأخيرة في حياته.

وهي الرسالة التي اعتنى بها كثير من علماء الأُمَّة شرحاً وتدريساً، وجعلوها منارة هداية ترشد السبيل.

وحسبها أنها من كتب الإمام الغزالي، ذاك العالم الرباني الخبير بالقلوب وأدوائها، وعللها وأمراضها، والعليم بالعلاج والدواء، الموصل إلى نعيم الشفاء.

و«بداية الهداية» كتاب على لطف حجمه من أهم مفاتيح الوصول التي ينبغي لطلّاب الهداية في البداية والنهاية العناية بها غاية العناية.

فهي بحقٍّ بداية الهداية؛ لأنَّها تنير الطَّريق أمام السَّالكين، وتوجِّه المبتدئين إلى اقتفاء منهج المخلصين، وتشحذ همم المتقاعسين عن مراتب الصَّادقين، بأُسلوبٍ جذَّاب رصين، يشدُّ القارئ إلى رياضها، ويدفع الطَّالب إلى ارتيادِ مغانيها وارتشاف ضرابها.

كيف لا.. ومؤلِّفها حجَّة الإسلام، وبركة الأنام، الإمام أبو حامد الغزاليّ؟!

وقد جعلها المصنِّف – رحمه الله – ثلاثة أقسام:

الأوَّل: في ذكر الطَّاعات وآدابها.

الثَّاني: في اجتناب المعاصي.

الثَّالث: في آداب الصُّحبة والمعاشرة.

والحقيقة أن هذه الطبعة تميّزت بأنها مقابلة على نسخة نفيسة كُتبت عام (596 هـ) أي بعد وفاة المؤلف بـ (91) عاماً، وفيها حواشٍ قيمة أبقيناها كما هي.

وبعد:

فإليك عزيزي القارئ هذه الرِّسالة الفريدة في بابها، الحافلة بآدابها؛ فإنَّ فيها بُغية المستفيد، والكنز الَّذي لا يبيد.

والحمد لله ربّ العالمين.

بداية الهداية قراءة المزيد »

Scroll to Top